تم الإعلان رسمياً عن مشروع (البرمجة بإبداع)، وهو مشروعٌ برمجيٌ عربيٌ رائدٌ و غايةٌ في الطموح يهدف إلي تحقيق عدة أهداف أهمها:
1- ترجمة و تأليف المُؤلَّفات الخاصة بالعلوم البرمجية الأساسية إلى اللغة العربية، و يُقصد بالعلوم الأساسية: تلك العلوم المُتعلقة بـ: تصميم لغات البرمجة، و إنتاج المُترجِمات و المُفسِّرات و المُنقِّحات و كافة الأدوات البرمجية الخاصة بها، وُصولاً إلى إنتاج بيئات البرمجة المتكاملة integrated development environments، بل و وصولاً إلى ترجمة كل ما يتعلق بتصميم و إنتاج نظم التشغيل المختلفة.
2- إنتاج مُنتَجاتٍ عربيةٍ تخص الأدوات الرئيسة فى المجال البرمجى، بدءاً من لغات البرمجة العربية بمُختلَف أنواعها و انتهاءاً بنظم التشغيل العربية بمُختلَف أنواعها. و أول المنتجات التي وصلت إلي مرحلةٍ متقدمةٍ هي لغة البرمجة العربية الإحترافية (إبداع)، و التي صُمِّمت لتكون لغةً احترافيةً تتمتع بأكبر كمٍ ممكنٍ من القدرات مع الحفاظ علي أصغر حجمٍ ممكنٍ و أبسط شكلٍ لقواعدها. و قد سُمِّي المشروع باسمه ذلك لأنه يعتمد اعتماداً تاماً علي لغة إبداع، و يعتبرها الأساس المتين الذي ستُبنَي عليه بقية منتَجاته.
وكان الإعلان عن المشروع عبر إطلاق موقعه الرسمي: ebda3lang و كذلك إتاحة نسخةٍ إلكترونيةٍ مجانيةٍ من كتاب (رسالة البرمجة بإبداع) الذي يُعد الديوان الفكري للمشروع كاملاً، و كذلك فهو يحتوي علي شرح مُوجَزٍ للغة إبداع ويمكن تحميله من خلال هذا الرابط ebda3lang Download .
بالنسبة للغة إبداع فهي ليست لغةً تعليمية الطابع، بل هي كما ذُكِر سابقاً: لغةٌ احترافيةٌ في المقام الأول، و قد صُمِّمت لتحوز من المميزات أكثرها و من العيوب أقلها, وتتميز إبداع بأنها:
1- بسيطة: عدد قواعدها كأقل و أسهل ما يكون، و يكفى كتابٌ متوسط الحجم لتغطية قواعد اللغة بشكلٍ كامل.
2- سهلة و تعليمية: يُمكِن استخدامها كلغةٍ تعليميةٍ فى مجال البرمجة للأطفال الصغار بامتياز، فلقد رُوعى هذا الجانب بشدةٍ أثناء تصميمها، بينما نجد أن أغلب اللغات الشهيرة لا يُمكِن استخدامها في هذا الغرض إلا بصعوبةٍ بالغة؛ و ذلك لأن هذا الهدف كان غائباً عن تفكير مُصمِّمي تلك اللغات فلم يعملوا له حساباً.
3- هجينة: لها صفاتٌ مشتركةٌ تمزج بين صفات اللغات الإجرائية procedural و لغات البرمجة الكائنية oop، و تحاول استخلاص الأفضل من كل نوعٍ من النوعين.
4- قوية: لأنها تراعى القوة فى كل مناحى تصميمها، و بالتالي نري أن المُكوِّن الواحد فيها يُمكِنه أداء وظائف مُكوِّنين أو أكثر في لغات البرمجة الأخري، و علي سبيل المثال يُمكِننا النظر إلي حلقة بينما التكرارية التي تُغنِي عن كل نظائرها في اللغات الأخري، و كذلك يُمكِننا النظر إلي جملة لو الشرطية التي تُغنِينا بدورها عن نظائرها في باقي اللغات.
5- آمنة و نظيفة: تختار للمُبرمِج أفضل الإختيارات و الأدوات و تُتِيحها له ليستخدمها فى برامجه، و تُحاوِل قدر الإمكان أن تَستخدم الحلول الآمنة لأداء المهام التي نريدها.
6- متعددة الخيوط: أى بإمكانها إنتاج برامجٍ ذات خيوط تنفيذٍ مختلفة، و بِصِيَغٍ في منتهي البساطة و السهولة، و هذا يصب في خانتي البساطة الكلية و صغر حجم اللغة.
7- تفسيرية interpreted و مترجمة compiled: أى يمكنها أن تنتج كوداً محكوماً managed code و كوداً أصلياً native code باستخدام نفس النص البرمجى الإبداعى و نفس المكتبات، و هذا رائعٌ بما لا يُقاس؛ لأن لكل نوعٍ من النوعين ميزاته التي قد نرغب فيها في بعض الأحيان، و بالتالي حينما يكون المُبرمِج قادراً علي اختيار الشكل الذي يُرِيده فهذا يُعطيه حريةً لا تُقدَّر بثمن.
8- مستقرة: فلا نية هناك على الإطلاق للإضافة إليها إلا بمعدلاتٍ بسيطةٍ جداً و عند الحاجة الماسَّة لذلك، و على العموم فالتغيرات ستكون قليلةً للغاية إن حدثت و غير جوهرية علي الإطلاق.
9- مجانية الأدوات: الأدوات التي سنُنتِجها للغة إبداع ستكون مجانيةً للجميع، بينما ستكون المكتبة القياسية الخاصة باللغة مجانيةً لمن يستخدمونها في غير الأغراض التجارية.
وجدير بالذكر أن القائم علي المشروع (المهندس المصري: وائل حسن) كان قد شارك بمشروع لغة البرمجة العربية إبداع في برنامج المسابقات التليفزيوني (نجوم العلوم stars of science) في موسمه الرابع، و كان من ضمن المتأهلين النهائيين الستة عشر.
شاهد أيضا : كيف تصبح مبرمجا ناجحا فى ٣٠ ثانية؟
______________شارك الموضوع مع أصدقاءك______________
تعليقات
إرسال تعليق